ولنا في الخيال حياة، اليوم هو أول عيد ميلاد للشيخ إمام يحضره رفيقه وصديقه الشاعر أحمد فؤاد نجم من 199 سنة، هنتخيل إننا بصحبهتم في ليلة زي دي.
الشيخ إمام أول ما شاف نجم قاله “يا حبايبنا فين.. وحشتونا”، وبعد الأحضان والهزار اللي أكيد ما خلاش من الألفاظ وشتائم المعزّة والحب بين الرفقاء، ضحك نجم وقال: “فاكر البنت اللي كنت بتحبها في حوش آدم وكانت وحشاك واحنا في السجن”، ضحك نجم حتى شعر كأنه يرى وقال: “وكتبت أنت الأغنية دي وأنا لحنتها وغنتها وإحنا في السجن”.
نجم وإمام مقررين إن اليوم ده يكون يوم في صحة الرفقة والذكريات الجميلة والليالي الخفيفة، بعيداً عن السياسة، ونجم طلب من إمام يغني وإمام مسك العود ونظر لنجم كأنه يبحث في عقل نجم عما يريد أن يسمع، وغنى وقال “زي ما يحلالك..زي هواك..سهرني عليك..سهرني معاك..ده أنا عمري ما أخاف من هجرك يوم..ولا قلبي بيفرح غير وأنا وياك”.
نجم بعد الأغنية دي يذكر إمام بحبه للست، وينتشي إمام ووهو يقول “آآآآآآآه يا وليه” كما كان يقول عندما يتسلطن وهو يسمع أم كلثوم تبدع بصوتها القوي، يتذكران غناء إمام لرائعة زكريا أحمد وبيرم التونسي، “هو صحيح الهوى غلاب”، ويمسك إمام العود ولكنه يغني “أنا في انتظارك” وهي أيضًا من كلمات بيرم وألحان زكريا.
كأني نسمه فوق الروابي..م البحر جايه.. تغرق في سحرك، غنتها مع الصحبة الحلوة قبل ما أمشي وأجي هنا بخمس سنين، نجم يبتسم ويرد “وبالمحبه ناخد وندي”.
غني يا إمام وسلطنّا في الليلة المملكة دي، إمام ينتر دراعه في الهوى ويمسك العود ويغني “عاشق وعشقي للجميلة طول إزاي أتوب عن الغرام وأتحول يا بو رمش جبنا في الهوى وودانا”.
إمام يبتسم ويمسك إيد نجم ويقول: إدينا بقينا هنا ومابقاش في سفر ولا ترحال ولا عسكر ولا سياسة، فاكر لما اتمنعنا من السفر، وكتبت “ممنوع من السفر”، رغم إنها كانت عن حالة معينة إلا إن كل حد قابلني هنا قالي إن الأغنية دي أكيد كتبها نجم وهو بيفكر في حبيبته مش وطنه.
“يمنعنى لو أغير عليكِ أو أطير إليكِ واستجير بحضنك أو أنام فى حجرك الوسيع وقلبك الربيع أعود كما الرضيع بحرقة الفطام”
إمام يحضن نجم ويبتسمان للرفقة والصداقة والليلة المملكة.
نشر في موقع اتفرج عام 2014